السبت، 3 يونيو 2023

حنايا الضلع قصيدة الشاعر ضمد كاظم الوسمي ♥️

 حنايا الضلع

*

حَنانٌ في حَنايا الضِّلْعِ دَبّا

فَأَوْرَقَ في شِغافِ الْقَلْبِ حُبّا

*

وَأَضْحى في هَجيرِالْعِرْقِ غُصْناً

عَنادِلُهُ تَعُبُّ الشَّوقَ عَبّا

*

تَسابيحُ الْهَديلِ نَدى دُعاءٍ

سَقى الْأَجْنانَ وُحْداناً وَسِرْبا

*

أَغَنَّتْ أَجْمَلَ الْأَلْحانِ سِحْراً

بَلى ما عادِتِ الْأَوْداجُ غَضْبى

*

أَنامِلُهُ تُداعِبُ نَبْضَ حُلْمٍ 

كَما لَو يَنْثُرُ الْفَلّاحَ حَبّا

*

وَحينَ حَبا الْفُؤادَ بِسَهْمِ لَحْظٍ 

عَلامَ غَدا مَريرُ الصَّبْرِ عَذْبا

*

كَأَنَّ الرَّمْشَ أَومَأَ لِلْأَماني

فَجاشَتْ بِالنَّسيمِ غَداةَ هَبّا

*

خَلِيَّ الْقَلْبِ خُذْ ما شِئْتَ سَهْلاً 

وَمُمْتَنِعاً وُخُذْ ما شِئْتَ صَعْباً

*

وُخُذْ شِعْري وَخُذْ قَلَمي وَنَجْماً

ثَناكَ إِذا رَجَمْتَ اللَّيلَ رُعْبا 

*

خَلِيّ الْقَلْبِ خُذْ ما شِئْتَ دَمْعاً

وَخُذْ كَأْسي وَخُذْ ما شِئْتَ وَهْبا

*

وَخُذْ أَنْفاسَ صُبْحٍ فيكَ أَمْسى

وَلكِنْ أَعْطِني بِالذَّوْبِ ذَوبا

*

فَنادَتْهُ النِّياطُ بِنَبْسِ حَنْوٍ

لِشَوقِكَ صِرْتُ فاكِهَةً وَأَبّا

*

وَعادَتْهُ الْجَوانِحُ مِثْلَ صَبٍّ

دَهاهُ الْإِشْتِياقُ فَزارَ غِبّا

*

وَأَعْياهُ الْجَمالُ غَداةَ حَلُّوا

فَكانَ الْوَصْلُ لِلْمَتْبولِ طِبّا

*

سَرَتْ غِيَرُ الزَّمانِ وَنَحْنُ حَيرى

تُصَبُّ عَلى مُنى الْأَحْلامِ صَبّا

*

بَناتُ الدَّهْرِ في دُنياكَ تَتْرى

وَصارَ الْعُمْرُ لِلْأَيّامِ نَهْبا

*

فَما اتَّعَظَتْ حُلومُ النّاسِ حَتّى 

أَرانا دَهْرُنا كَفَناً وُعُقْبى

*

فَمَنْ يُنْجيكَ مِنْ سُفُنِ اللَّيالي

وَقَدْ ماجَتْ بِنا شَرْقاً وَغَرْبا

*

سِوى الْإِيمانِ بِالْقُرْآنِ حُكْماً

بَلِ اتَّخَذوا مِنَ الرَّحْمنِ رَبّا

*

وَقالوا الْمُصْطفى طه نَبيٌّ

وَأَهْلُ الْبَيتِ أَسْباطٌ وَقُرْبى

*

ضمد كاظم الوسمي

 


ذ    العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق