السبت، 17 يونيو 2023

سفر الحضارة قصيدة الشاعر نبيل سرور🌺

 ○●17/6/2023

○ سفر الحضارة

كائنٌ نشأ في أودية

الخوف إسمه 

إنسان...

على كوكب نبذته الشمس

كرة زرقاء تدور 

لمستقرٍ لاينتهي 

تنجب الأيام والفصول

دؤوبة لاتنزوي

تربطه بحبال واهية لايدري

متى تبتلي

يهيم في اللاجدوى

صغيرٌ بجوف 

كون يختزن سر الكينونة

ضئيل أمام فضاء

عملاق منذ

الأزل يتمددُ بسمة الأبدية 

تائه في ربقة الضياع

نفثته إرادة 

علوية بمشيئة كنّ فيكون 

وهبت لجسده الروح

جاء عارياً 

يرتعش في حضن ميمون

صرخ عالياً متشبثاً

بحق الوجود

يرددُ لاهثاًأكون أولا أكون

قادته غربزة البقاء

قرضَ النبات 

التحف السماءوأوراق الشجر

 تذوق بزوع الفجر 

وألوان قوس

قزح يقتات بما أينع من الثمر

هزيل الجسد خاوي 

القوى حباهُ

الله بوافر الذكاء و بعد النظر

تجاوز ضعفه استأنس 

النار غدت

ملاذاً له سيطرَ على القوت 

غادر الكهوف تسلق

سفوح الجبال

بنى عليها كثيراً من البيوت 

دائم الحركة ينتفل 

من حاضره 

لاسرارِ الآتي لايركن للثبوت

اعتلى قمة الكائنات

 توسد التاريخ 

غدا ضمير الماضي السحيق

توالى وميضُ الذكاء

عبر تراكم

الأحقاب فبزغ فجر الإغريق

إسطورة الفكر العتيد

متوهجاً امتزج 

بنور سطع في الشرق العريق

اول استيطان للبشرية

منبت الضوء

الإلهي الذي أنارَ عتمةالطريق

أبحاثٌ معرفية أنقذت 

البشرية من

موج الحهل كيدٍ مدت لغريق

خرجت بالعقل متوهجاً

لحضارة كونية

حملهاالتاريخ على أكفه الأزلية

جذوة تحت الرماد

لم تنطفئ 

أوقدتَ في الغرب ثورة فكرية

سخرت بالعلم الفضاء

تقنية مذهلة

انفلتت حرةمن قبضةالجاذبية

عبرت الأثير توسدت

فكر الكائن الصغير

تطاول 

لامس حافة الثقوب السوداء

من جوف الكون صرخ 

صوت طليق

إلى أين..!!

تردد صداه في أعالي السماء

إلى أين أخذك الغرور

توخى الحذر


فأنت قاب قوسين من الفناء

نبيل سرور/دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق