بوح الأماني
ابسط جناحيك وامدد للرؤى ظلا
واطوِ الفضاء وقلْ يكفي الأسى مهلا
ما عاد يبرق في الآفاق من قبسٍ
فالخوف لاح وليل الذعر فد حلّا
القلب ينشج من وهن يسوّره
مذ خانه الدهر أضحى طفله كهلا
يغوص في رئة الأحزان تزجره
كلُّ الهموم وما مدّ الهوى حبلا
هو الزمان أراقَ الخبثُ صفوته
واجتاحه الوهم ما أبقى له أهلا
يا تائهًا في سراب اليأس منتعلًا
شوك القفار أما يكفي الحيا ذلا؟
فهل يرى سدف الأحزان آيته؟
يغوص في الدمع. ما من شجوه ملّا
المتعبون يرون الموت نافذةً
نحو الخلود وما ذا العمر قد ضلّا
ويسمعون رثا أمٍّ لفلذتها
ترجو الإله بقلب خاشعٍ صلَّى
ينام في حفر الأنذال من غرسوا
نخل الإباء وما في غرسهم نخلا
أنا السفينة لا شطٌّ تفيء له
ولا شراع على أضلاعها ابتلَّا
صبَّتْ على كبد الصحراء دجلتها
واستسقت الغيث. كانت جنَّتي الأحلى
تربو على ضفَّة النشوى زنابقها
ويستفيق على انسامها الدفلى
أرنو إلى وتر الأشعار أعزفه
بوح الأماني وما في صبوتي كلَّا
ياسمين العابد
الأحد 7
/5/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق