إني متيَّمها
مـاهـمَّـنـي قـولُ مَـن لـم يحتمـلْ سرِّي
إنـّي مـتـيَّـمـهـا فـي الـسـرِّ والـجــهـــرِ
حـــوراء تسبـي قــلـوب الناظـريـن لها
فــرعــاء كـم زانـهـا مسترسـلُ الشعــرِ
مكحـولة الطـرف عيـن الظبي مقـلتها
نجـلاء في حسنها ضـربٌ من السحـرِ
تسري بـليـلٍ وفي البطحـاءِ لوعـبـرت
لانـداحَ مـن رملها طيبٌ مـن الـعـطـرِ
فـيـحـاء ألـقت على الإصباح رونقـهـا
كأنـهـا بــدر تــمٍّ فـي مـبسم الـفـجــرِ
حــديـثهـا مـثـل ورقـاءٍ إذا سـجـعـت
وينـتـشي الصـبُّ تيهـاً دونـمـا خـمــرِ
فـبــتُ أجـلـو دجـى لـيـلي بطلعـتـهـا
وأجتني الـراحَ مـن فيـهـا مدى الدهرِِ
هــاتِ اسـقنيها ولا تـأبـهْ بمـن نكروا
كم زادنـي ولـهـاً فيـهـا ذوو النكـرِ
هـم أنكروا الحقَّ فـي سـرٍّ وفي علـنٍ
لم يدركوا أبـداً مـَن هـم أولـو الخسرِ
لؤي صفدلي
٣٠//٥//٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق