الاثنين، 24 أبريل 2023

الله النافع الضار♥️

 81-- 🌺🌺🌺 اللهُ النّافعُ الضّارُّ 🌺🌺🌺

تـتنـوّعُ  الأفـعـالُ بـينَ  نَـفـيعـةٍ

       ومـضـرّةٍ،   تـتـبـاينُ       الآثــارُ

والـضَّـرُّ ناقضَ في الكلامِ بيانُـهُ

       لِلـنّفـعِ جـهـرًا، أو خـفـاهُ  سِـتـارُ

والضُّرُّ اِسمٌ لِلخصاصةِ، والضّنى

       ومـساءةُ   الأحـوالِ،   والأكـدارُ

مـا جـاءَ مِن نفـعٍ، وضُـرٍّ طـارئٍ

       فلِحـكمةٍ حـكمَتْ  بـهِ   الأقـدارُ

فاصبرْ لِحكمِ اللهِ فيما قد جرى

       تـلقَ السّـكينةَ، للنّـفـوسِ  جِـبـارُ

تـتـنوّعُ  الأدواءُ  مـنهُ   لِنـفـعنـا

       بالـنّفـعِ كم  قد جـاءتِ الأضـرارُ

فـمُصـيبةٌ   لِلـرّدعِ، أو لِلـدّفعِ، أو

       لِلرّفـعِ، او  لِلكشـفِ  زالَ   خِـمارُ

ومصـائبُ الكفّـارِ قَصـمٌ  مُهـلكٌ

       بـعدَ الـهُدى، لـم  ينـفعِ   الإنـذارُ

أو ردعُـهم  لِـبـقـيّةٍ  لِلخـيرِ فـي

       أرواحِـهم، قـبلَ  الـفـواتِ  تُـثـارُ

والـنّـفعُ  مُمـتدٌّ مـنَ الـدّنـيا  إلَلْ

       أُخـرى لِمَـن؛ نـهْجَ الهدى يخـتارُ

يصـلُ   المـنافعَ  لِلخـلائقِ  كلِّـها

       نِـعمًـا  تدومُ، وفضـلُـهُ    مِـدرارُ

والـضُّـرّ، ثمّ الـنّـفعُ  منهُ  صفـاتُـهُ

      اِسـمـانِ، وَهْـوَ   الـقـادرُ الـقـهّـارُ

لا الـضُّـرُّ لا لا الـنّفعُ لا لا الشّرُّ لا

       لا الـخـيرُ  إلّا مِـن  يديـهِ  يُـدارُ

هو خالقُ الأشياءِ مِن ضُرٍّ، ومِن

       نـفـعٍ، ومِـن  شـرٍّ  بــهِ    أســرارُ

والخـيرُ فـعلٌ فـاضـلٌ  لِـجـنابـهِ

       والـشّرُّ  فـعلٌ، في الخـلائقِ نـارُ

لِلشـرِّ أسبـابٌ، هـوَ الإنسـانُ مَن

       مُـتسبِّـبٌ، قـد   ساقـهُ الإصـرارُ

يهـدي لِمَن طلبَ الهدايةَ راغِـبًـا

       ويُضِـلُّ مَـن  فـي  غـيِّـهِ  ينـهـارُ

فاعلمْ بأنّ النّـفعَ ثمّ الضّـرَّ مِنـ..

       ـهُ بِـشـيئـةٍ، مـا  لِلعـبـيدِ  خـيـارُ

كن نافعًـا لِلخـلقِ مُـبتـعدًا عنِ...

       الأشـرارِ، كي لا تُحدقَ الأخطـارُ

وارجـوهُ  مُعتـمدًا عليهِ لِوحـدهِ

       والخوفَ فاطردْ، فالعبيدُ حِجارُ

فَـوّضْ  أُمـورَكَ لِلإلــهِ   مُـسلِّـمًـا

       تَلقَ الهُـدى؛ وتُحـيطكَ  الأنظـارُ

أدمِ الصّـلاةَ على الـنّـبيِّ محـمّدٍ

       تُـرضِ  الإلــهَ؛  تحُـفّـكَ  الأنـوارُ


بقلمي: يحيى_الهلال

في: /٣ / شوال ١٤٤٤ه


ـ

الموافق لــ: /٢٣/ نيسان ٢٠٢٣ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق