الأربعاء، 26 أبريل 2023

غفران الحبق🙏الشاعر وسيم داود

 قصيدة على تفعيلة البحر الكامل .

بعنوان(غفران الحبق)


يا من لها اللحظ .....استرق!

وغفا على طفل......الشفق


يلتذ من طيب ........الشذا

الفواح من ....  ريح الحبق


أبدا" أحن لسالف العهد الذي

لي في ثنايا مبسم المحبوب

سلسال الودق.


والقلب رق.


والقلب دق بنبضه

يهفو لرونق روضه

يسقي الربا من حوضه

إن طيفه ليلا برق.


لي من هواه أمارة

وبطرفه لإشارة

وبثغره لعبارة

إن باح فيها أو شهق

فغريق أنفاسي احترق!


أفلا تجودي بالوصال

بعيد هجر وارتحال

فما لوصل الإنفصال

سوى شراك منك شق.


قمران في كف الزمان 

على جناح الإمتحان

أغالب الليل الطويل

وليس يدري ما العنا

وعلى صليب المغترق.


فالليل بالبلوى وسق

وله الظلام قد اتسق


أفلا بصبح من سنا

ذات الدلال لي انفلق


من بعد سهد والأرق

في جنح غفران سبق.



تمت بقلم:وسيم داود

علي اغير موقفي💔الشاعر ابو مظفر العموري

 عَلِّي أُغَيِّرُ مَوقِفِي

.....................

بين المرايا و السؤال ......تَعَلَّقَت

فِتَنُ النساءِ على سلاسلِ...أحرُفِي


وَمِنَ اليمينِ إلى اليسارِ تَمَرجحَتْ

بِغِوايةٍ ........عَلِّي أُغَيِّرُ مَوقِفِي!!


لكنَّ قلبي لن يميلَ........ لِغيرِ مَن

سَكَنتْ تَجاويفَ البُطينِ....الأجوَفِ


والشمسُ تقرضُ خاطِري....بِلهيبِها

وسعيرِها ........وَسناؤها لا ينطفي


وَروايتي نُسِجت بِأبهى........ حلَّةٍ

والحزنُ من فرطِ السعادةِ...يختَفي


هيَ كاليمامة والفضاءُ........ مجالها

برصاصتي سقطت فزادَ .....تَخَوُّفِي


فنفثتُ وجداً ...في نجيعِ جراحِها

حتى أفاقتْ من حريقِ ........تَلَهُّفِي


وَعلى ذراعيها نزفتُ .......مواجعي

فانسابَ مسكاً مثل طعمِ....القرقفِ


جَعَلَتْ دياجيري صباحاً.....مشمِساً

مِن بسمةٍ خرجَت بِدونِ .......تَكَلُّفًِ


فاستفحلَ العشقِ الرهيبِ.. بِداخِلي

حَتَّى تَمَكَّنَ مِن عظامِ .......الحُرقُفِ


أُنثى من الماضي السحيق تَجَسَّدت

في صورةِ العنقاءِ .....والخِلِّ الوَفي

.....................


أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد.

توقيع على جسد الغياب💔الشاعر عمار الحميدي

 توقيع على جسد الغياب..

"""""""""""""""""""""""""""""

وتآلفت في خاطري الآهاتُ..

والليل والأقمار و النجماتُ.


وصدى سؤالٍ ساحبٍ أفكارَهُ..

عبْر النوايا و الجوابُ نواةُ.


تدعو الخلايا للتي مرّت بنا..

ودعاؤها التسبيح والآياتُ.


ودعاؤها عزفٌ تجلّى عنده..

قلب الحبيب وروحه والذاتُ.


شوقي فضاءاتٌ و بُعدٌ ثالثٌ..

وجِهاته-حيث الجمالِ-جهاتُ.


فالحُبّ مثل الحَبّ ينشُدُ تربةً..

سمراءَ تحنو و الوريدُ فراتُ.


والحُبّ طفلٌ حائرٌ متعثرٌ..

يدنو وينأى والرجاء شتاتُ.


والحُبّ سلطانٌ وفي سلطانه..

تترادف النيران و الجنّاتُ.


أَمشي على حرفي بحرفٍ صائمٍ..

نزفت نقاطي و الأوانُ فَواتُ.


وصيامها بعد النزيف معلَّقٌ..

ماهمَّها الإمساك والإفلاتُ.


ماكلّ من ذاق الهوى ضَمِن الهوى..

جسرٌ و يَمٌّ و العبورُ حياةُ.



........د.عمار الحُميدي........

العيد♥️الشاعر اسلام يوسف

 بعود الوافر أعزف لحني

''''''''''''''''''''''''''''''''''' ♥~♥ '''''''''''''''''''''''''''''''''''


                  °•« الْعِيد »•°


وَ جَاءَ الْعِيدُ يَرْفُلُ فِي هَوَادَهْ

.................. وَ يَحْمِلُ بَيْنَ كَفَّيْهِ الشَّهَادَهْ


سَتُمْنَحُ لِلَّذِي صَلَّى وَ زَكَّى

................ وَ صَامَ الشَّهْرَ لَمْ يَتْرُكْ عِبَادَهْ


وَ يَنْثُرُ مِنْ عَبَاءَتِهِ الْعَطَايَا

.................. لِيُدْرِكَ كُلُّ شَخْصٍ مَا أَرَادَهْ

 

وَ يَفْرَحَ كُلُّ طِفْلٍ بِالْهَدَايَا

................ وَ يَحْظَى أَهْلُ بُؤْسٍ بِالرِّفَادَهْ


تُرَى الزِّينَاتُ فَوْقَ الدُّورِ حُسْنًا

................... وَ تَمْلَأُ سُوحَ أُمَّتِنَا السَّعَادَهْ


صَبَايَا كَالْفَراشِ بِثَوْبِ عِيدٍ

.................... وَصِبْيَانٌ تَبَارَوْا فِي إِجَادَهْ


وَكَعْكَاتٌ تَبَدَّتْ فِي الصَّوَانِي

....................... كَدُرٍّ قَدْ تَلَأْلَأَ فِي قِلَادَهْ


وَأَطْبَاقُ الْوَلَائِمِ فِي صُفُوفٍ

.................... كَجَيْشٍ قَدْ أُعِدَّ بِلَا قِيَادَهْ


تُحَاصِرُهُ الْأَيَادِي بِانْدِفَاعٍ

....................... وَأَنْيَابٌ بِضَرْبَتِهَا الْإِبَادَهْ


مَظَاهِرُ كَمْ تُعَبِّرُ عَنْ سُرُورٍ

.................. وَ تُعْرَفُ فِي مَحَافِلِنَا بِعَادَهْ


بريشتي ...


اسلام أحمد يوسف

الفسطاط - المحروسة


الإثنين مـــن إبريل

24 - 4 - 2023

عجوة زيتون♥️الشاعر مصطفى مزريب

 *عجوة زيتون *

من عجوة زيتون سمرا

              كس ت شمسي الأندى ظهرا

أبكت حلمي ..جرحت حبري

                 ماعادت..  ناصيتي.  بدرا

حبات  اللؤلؤ في وجع

                     والشيب يحاربني دهرا

تاهت أجفاني عن قدر

                  وكرات  دمي عدت عشرا

جرحت  آياتي  في ذعر

                      أيامي .. قد زادت ذعرا

وأكاد أعيش بلا بصر

                    زلزالي قد أبكى الشعرا

لن أكتبه ..لن أقرأه

                     بعيون  قد فاضت  نهرا

فأنا  في الشعر سما مجد

                    قد كنت وما زلت البحرا

وبكت أمي في تربتها

                    ورأت في أنغامي العذرا

قد زارتني في أحلامي

                   قالت لي ياولدي.. صبرا

تتقدس  أمي في ألق

                  سألاقيها  يوماً    عصرا

شعر ؛مصطفى مزريب. أبو بس


ام

 جبلة. سورية

رصاص الغدر💔الشاعر مصطفى ورنيك

 رَصَاص الغَدر

_______


دَنـَا  فِيْـنَا   ظـَـلَامُ   الْجَاهِلِيــنَا

لَقِيــنَا مِــنْ عِنَــــادٍ مـَـا لَقـيـــنَا

..

تَـرَى أَشْــلَاءَنَا فِـي كُـلِّ قَصـْفٍ

صَغِيْـرًا كــَانَ أَوْ عَبـْدًا سَجـِيــنَا

..

رَصَاصُ الْغَدْرِ يَعْصِفُ دُونَ خـَوفٍ

وَصـَوتُ الْمـَوتِ قَـدْ نَـادَى يَقِيـنَا

..

هُنـَاكَ الْقـُدْسُ تَبْكــِي دَمـْعَ يُتْـمٍ

تُنــَادِي..طـَالَ لَيْـلُ الـذُّلِّ  فِيــنَا

..

تَجَــرَّعْنَا لَهِيْــبَ الْحــَرْبِ غَــدْرًا

فَصَـــاحَ نِـــدَاءُ هِـمَّتــِنَا أَنِيـــنَا 

..

تَبَاهَـــتْ بُـنْدُقِــيَّةُ مَــارِدٍ تَــعْـ

ـزِفُ الْمَوتَ الَّذِي لَـفَّ الْـجَنِيــنَا 

..

مَتَـى يـَا أُمـَّــةَ الإِسْـــلَامِ  تَحـْيَا

نُفُــوسُ بَنِـي عُـرُوبَتِــنَا حـَنــِينَا ؟!

..

مَتَـى نَبْنِـي بِكَـفِّ عَـزِيْـمَةٍ صِــرْ

حَ هِـمَّتـِنَا وَمَجـْدَ الْفـَخْـــرِ لِيـــنَا 

..

مَتَى نَسـْقِي بِـمَاءِ الْحُــبِّ أَوْطــا

نَنـَا، كَي نَـرتَـقِـي  عِلْمـًا وَدِيــنَا ؟!

_


______

مصطفى ورنيك- المغرب

الاثنين، 24 أبريل 2023

الله النافع الضار♥️

 81-- 🌺🌺🌺 اللهُ النّافعُ الضّارُّ 🌺🌺🌺

تـتنـوّعُ  الأفـعـالُ بـينَ  نَـفـيعـةٍ

       ومـضـرّةٍ،   تـتـبـاينُ       الآثــارُ

والـضَّـرُّ ناقضَ في الكلامِ بيانُـهُ

       لِلـنّفـعِ جـهـرًا، أو خـفـاهُ  سِـتـارُ

والضُّرُّ اِسمٌ لِلخصاصةِ، والضّنى

       ومـساءةُ   الأحـوالِ،   والأكـدارُ

مـا جـاءَ مِن نفـعٍ، وضُـرٍّ طـارئٍ

       فلِحـكمةٍ حـكمَتْ  بـهِ   الأقـدارُ

فاصبرْ لِحكمِ اللهِ فيما قد جرى

       تـلقَ السّـكينةَ، للنّـفـوسِ  جِـبـارُ

تـتـنوّعُ  الأدواءُ  مـنهُ   لِنـفـعنـا

       بالـنّفـعِ كم  قد جـاءتِ الأضـرارُ

فـمُصـيبةٌ   لِلـرّدعِ، أو لِلـدّفعِ، أو

       لِلرّفـعِ، او  لِلكشـفِ  زالَ   خِـمارُ

ومصـائبُ الكفّـارِ قَصـمٌ  مُهـلكٌ

       بـعدَ الـهُدى، لـم  ينـفعِ   الإنـذارُ

أو ردعُـهم  لِـبـقـيّةٍ  لِلخـيرِ فـي

       أرواحِـهم، قـبلَ  الـفـواتِ  تُـثـارُ

والـنّـفعُ  مُمـتدٌّ مـنَ الـدّنـيا  إلَلْ

       أُخـرى لِمَـن؛ نـهْجَ الهدى يخـتارُ

يصـلُ   المـنافعَ  لِلخـلائقِ  كلِّـها

       نِـعمًـا  تدومُ، وفضـلُـهُ    مِـدرارُ

والـضُّـرّ، ثمّ الـنّـفعُ  منهُ  صفـاتُـهُ

      اِسـمـانِ، وَهْـوَ   الـقـادرُ الـقـهّـارُ

لا الـضُّـرُّ لا لا الـنّفعُ لا لا الشّرُّ لا

       لا الـخـيرُ  إلّا مِـن  يديـهِ  يُـدارُ

هو خالقُ الأشياءِ مِن ضُرٍّ، ومِن

       نـفـعٍ، ومِـن  شـرٍّ  بــهِ    أســرارُ

والخـيرُ فـعلٌ فـاضـلٌ  لِـجـنابـهِ

       والـشّرُّ  فـعلٌ، في الخـلائقِ نـارُ

لِلشـرِّ أسبـابٌ، هـوَ الإنسـانُ مَن

       مُـتسبِّـبٌ، قـد   ساقـهُ الإصـرارُ

يهـدي لِمَن طلبَ الهدايةَ راغِـبًـا

       ويُضِـلُّ مَـن  فـي  غـيِّـهِ  ينـهـارُ

فاعلمْ بأنّ النّـفعَ ثمّ الضّـرَّ مِنـ..

       ـهُ بِـشـيئـةٍ، مـا  لِلعـبـيدِ  خـيـارُ

كن نافعًـا لِلخـلقِ مُـبتـعدًا عنِ...

       الأشـرارِ، كي لا تُحدقَ الأخطـارُ

وارجـوهُ  مُعتـمدًا عليهِ لِوحـدهِ

       والخوفَ فاطردْ، فالعبيدُ حِجارُ

فَـوّضْ  أُمـورَكَ لِلإلــهِ   مُـسلِّـمًـا

       تَلقَ الهُـدى؛ وتُحـيطكَ  الأنظـارُ

أدمِ الصّـلاةَ على الـنّـبيِّ محـمّدٍ

       تُـرضِ  الإلــهَ؛  تحُـفّـكَ  الأنـوارُ


بقلمي: يحيى_الهلال

في: /٣ / شوال ١٤٤٤ه


ـ

الموافق لــ: /٢٣/ نيسان ٢٠٢٣ م

هذا العراق♥️

 هذا  العراقُ  غدا  للمجد عنوانا

 وللعدا لم يزل سيلًا وطوفانا


ماذا أحدثُ عنه، عن أصالتِهِ

مَجْدٌ تألق في العلياءِ أزمانا


مهد الحضارة والتاريخ من زمنٍ

وهل ترى كعراق المجد أوطانا


وأهله للعلا والجودِ  قدسبقوا

ماخارَ عزمهمُ يوماً ولا لانا

 

صنوُ الشآمِ عراقُ العُربِ قاطبةً

ما زال والشامُ رُغمَ البُعد إخوانا


هدى على كوسه

سورية

الجمعة، 7 أبريل 2023

اوجاع السنين بقلم الشاعر محمد الطائي

 أوجـــاع السنيـن


قــد مسَّنا ألــمٌ مــا مسَّنــا تــــرفُ

هذي السنين على أَوجاعنـا تقـــفُ


أَوجاعنـا كشراب الموت نجرعهـــا    

والليـل يشهدُ حين الفجـر ينكشفُ


كالنور لمَّــا بـدت  أَحلامنـــا برقــت    

أَضحـت  ممزَّقــةٌ  للبؤس والتلــــفُ 


السائرون على أوجاعنــا ضحكــوا    

والذارفـون علينــا الدمع ما رأفــوا


والرَّاحلـون لهـم في القلب منزلـــةً    

والساكنـون بـدار الــوِدِّ ما ألفــــوا


الآكلــون بلـحمي لــــم أُعاتبهـــــم    

كالتاركـون لقلبـي حيــن نختلـــف


أوجاعنــا منــذ أَيَّام الصبــا بـدأت

والسقم في الروح والأجساد يأتلف


قــد كنت أرسم  أحلاماً  لعشرتنـــا    

ويحي على هذه  الأَحلام  تنخطف 

   

إِذ لا تزال  همومــي في محاجرهـا    

حتَّى رأيت عتابــي عندهــم ضَعِفُ 

   

 حتَّى حنين اشتياقي بات يؤلمنــي

دمِّرتُ عُمـرِي بهـذا الحـبّ والشغـف


لهفي على عِشرةٍ ما كنت مدركهـــا    

لمَّـــا بدت ضحكـة الأَفراح تنحذفُ


ماذا جنى القلب والأَيَّام تسحقنـــا    

والشّمل فرَّق والأَحباب ما نصفــوا


لهفـي على أَمنيـاتٍ كنت أَطلبهـــــا

ضاعت وتلك الخفايا سوفَ تنكشفُ


 ضاعت سنيني هبــاءً كلَّهـــا ألــــمٌ    

لا الدمع ينسى ولا الأَحزان تنصرفُ



محمــد الطـــائي

العـــراق / البصرة

الخميس، 6 أبريل 2023

حديث العصا والمرايا للشاعرة سعيدة باش طبجي

 ☆《حديثُ العَصا و المَرايا  ..》☆


▪1《أحِبُّ المَرايَا》

• أحبُّ خُدُودِي...

 غُضُونًا...غُضُونًا.. 

أخادِيدَ قَهْرٍ وأحمالَ صَبْرِ

و قَدْ خَطَّ فيها 

يَراعُ الزّمانِ سُطورًا.. سُطورًا..

تُدَوّنُ تَاريخَ  عُمْري بِحَرثٍ و حَفْرِ

كمَا  خَطَّ كَفُّ المَسِيلِ  نُدُوبًا...نُدُوبا علَى خَدِّ  نَهرِ

كَمَا نَسَجَتْ كَفُّ رِيحٍ الشّمَالِ زُرُودًا.. زُرُودًا علَى صَدرِ بَحرِ

• أُحِبُّ جَبيني...

وَ وَشْمُ التّجَاعِيدِ قدْ خُطَّ فيهِ بِثَلْجٍ و جَمْرِ

• أحِبُّ عُيُوني ..وقَدْ ظلّلتْها خَمائِلُ شيْبي بأعتامِ سُهْدِي 

و عاثَ الدُّجَى فِي حَدَائقِ فَجْري

• أحِبُّ شِفَاهي..

و قد زُرِعَتْ في مَنَابتِ صَمتٍ

وماعادَ ليْلُ الحِكايَاتِ شَوْقَ الأحاديثِ يُغْري

• أحِبُّ قَذالي

وقدْ غمرَتْهُ ثُلوجُ الذُّرى و رِياحُ الشّمالِ

ببَردِ شِتاءٍ طِويل اللّيالي..شَحِيحِ الدَّوَالي

كريمٍ.. جَوادٍ.. إذَا هلّ يُهْدي

 نَشيجًا لعيْني و سُقْما لخَدّي 

وعُقْما لشِعري..وثَلجًا لشَعرِي


• أحِبُْ جميعَ الزّوايَا..و كلّ الحَنايا

 بِوَجْهِي إذَا راوَدَتْنِي المَرايَا

و أعشَقُ شيْبي..وأسْلُو صِبايَا

و قد صَار سطرًا يَتيمًا بسِفْرِ الحَكَايا

لأنّيَ أعرِفُ أنّ خُدُوِدي

سَتنبِتُ يوْمًا سِلالَ وُرودِ...قَوافِلَ زهْرِ

إذا مَا تهادَى القَصِيدُ كعِقْدٍ نَضِيدٍ بنَحري

وأنّ عُيُوني سَتَهْفُو... ظِلالًا...ظِلالًا..وأشْجارَ سِدرِ

شَذَا ياسَمينٍ...و باقاتٍ نُور... وأشْذاءَ نَوْرِ

وأنّ شِفاهِي إذا انْفَرَجَتْ سَالَ شِعري زُلالًا

كَشهْدٍ قرَاحٍ بِثَغْري 

وفي كُلّ تجْعيدةٍ مَنْ جَبيني

مَسَارجُ بَوْحٍ..جَنَى حِكمةٍ... وثِمارُ اكْتِمالٍ

حَكَايَا سِنينٍ..تَجاربُ عِشْقٍ...سُلافَاتُ خْمْرِ

وهَذا قَذالي

أرَاهُ ضِيَاءً...وأفْنانَ فُلٍّ..و دُرًّا.. و لَمْعَ  لَألِ

و عِقْدَ لجَيْنٍ.. وعُنْقودَ طهْر بِرَحمِ الدَّوالِي

َتَعتّقَ شَهْدا بِجوْفِ الخَوابي وقلْبِ السّلالِ

وجَاءَ اليْكُم... يَفُورُ سُلافًا...بثغْرِ القِلالِ

ليُسْكِرَكُم بقَوافِي الوِصَالِ وخَمْر الحَلالِ

و يَحمِلكُمْ للذُّرَى فوْقَ طيْرِ الجَمالِ

 إلَى جُزٌرٍ مِنْ لُجَيْنٍ..و دُرِّ

و تبْرٍ.. و سِحرِ.


 ▪2《أحِبُّ عَصَايَ》

أحِبُّ عَصَايا...

خَدِينَةَ شَيْبي..رَفيقةَ عَجْزِ المَفاصِلِ..رَعْشِ الأنَامِلِ..

عَتْمِ المَرايَا

تَشُقّ لسُقْمِي بُحُورَ شَقاءِ 

لتُهْدي لعُقْميَ إكْسِيرَ بُرءٍ..و عُشْبَ شِفَاءِ

تُدَثَّرُنِي بالعَطايَا

و تَمْلأ وِحدَةَ ليْلِي بِسِحرِ الحَكَايا

و لَا دِيكَ يُعلنُ فجْرَ السُّكُوتِ 

و لا سَيْفَ يُعلنُ  غَدرَ النّوايَا


عَصَايَ.... أنَايَا...

و مِجْدَافُ عُمْري بِغَمْرِ السَّقامِ وبَحر الرَّزايَا

أقُودُ بِهَا مَركَبِي فِي عُبابِي

أشِيرُ بها للسُّهَا فِي دُجَايا

أهُشُّ بِها.. في وُلوعٍ.. عَلى الحُلْمِ حتّى يُسَابقَ رَكْبَ المَنايَا

إلَى حَيْثُ نَبْعُ الأمَانِي ونَهْرُ القَوافي وعَيْنُ المرَايَا

و فيهَا ماَرِبُ أُخْرَى ..و أخْرَى.. و أخْرَى 

فلا تَعجَبُوا إنْ تِماهَتْ وَ حَيَّاتِ مُوسَى لتَحمٍي سَبيلِي

و تَشْفي بِتِرياقِها صَادِيَاتِ غَليلي

و تقْدَحَ منْ عَيْنِها شَمْعَ غْيْمِي ...و بَرقَ أفُولِي

و إنْ عُدتُ أمْشِي... سأُلبِسُها نَعلَ عَشْتارَ تِبْرًا

و نَجْري مَعًا في امْتِدادِ البَرارِي و مَدِّ الحقولِ

و تغْدو دَليلِي...و تبْقَى أنايَا


فَلا تَعتَبُوا إنْ تمَاديْتُ أعشَقُ عُمْرِي

و أصدَحُ في صَادِقاتِ المَرايا :

"أحِبُّ جَبيني...  أحِبُّ خُدُودي... 

أحِبُّ قَذَالي ...أحِبُّ قَصِيدي

أحبُّ عَصَايَا

أحِبُّ المرايا"

و مادُمْتُ أحيَا سَأبْقى كعَشْتارَ 

في دَربِ عِشْقي و شِعري

و فِي رِحلَةِ المُبْتغَى  سِنْدبادَا..

و في حِكمَتي واكْتِنازِ الرُّؤى شَهْرزادَا

سَليلةَ حُزْنِ النِّسَاءِ و حُلْمِ الصَّبايَا

وأنْثَى الأحَاجِي...و سِرِّ الدَّياجِى 

بِدَربِ الأقاصِي... و سِفْرِ الحَكايَا ☆


                   


  《سعيدة باش طبجي☆تونس》

                                 《 مارس2023》