الأربعاء، 8 مارس 2023

أشكو فؤادا بقلم ثائر السامرائي

 أشـكو فـؤادا مـا احتمل

شـوقا  ولا حـتى وصـل


أردى  حـنـيـني  نـاسـيا

لــولاه  مـا كـان اكـتمل


فـظننت أنـي في الهوى

فـيـها  ومـنـها لــم أزل


وعـرفت  في شوقي لها

تـرتـيل  آيــات الـغـزل


لـمـا  غـزانـي  لـحـظها

مـتـسللا  عـبـر الـمـقل


فـوجـدتـنـي  مـتـحـيرا

مـتـسائلا  عـمـا حـصـل


أويـسـقني  مــن لـوعة

ويـذيـقني  نــار الـوجل


وحـسـبت  أنــي واهـم

وغــدا  سـيأتيني الأمـل


وبــأن  أفـكـاري الـتـي

تـاهت وعـني لـم تـسل


سـتـعود  حـيث صـبابتي

لـتقول عـذرا فـي خجل


وتـجـود  حـيـن تـوجعي

بـطيوف  حـلم قـد أفـل


فـيـجـيـئني  مـتـرنـحـا

وكـأنـما  حــان  الأجــل


فـاطـيل  فـيـه  تـأمـلي

بـيقين  أمـس مـا ارتحل


أغـفو عـلى سفح المنى

أصـحو  عـلى قـلب ثمل


وأرى  رحـيـق مـودتـي

يـذوي  ولـيلي قـد ذبـل


وبــأن  احــداق الـهوى

بـاتـت  بـذي زرع قـحل


فـأسير  فـي تيه الأسى

والحزن في روحي ابتهل


وتـجـود  عـيـني بـالعنا

تـهمي  بـجفن مـا جـفل


ويـضـيع  فـجـر مـودتي

يـا جـهل وجد ما استظل


ثــائــر  الـسـامـرائـي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق