الأحد، 23 أكتوبر 2022

أمسية منزليه♥️

 أمسية منزليه قصيدة بقلم الشاعر سمير عويدات

أمسيةٌ منزلية

............

تَتِكُّ عقاربُ السَّاعاتِ ليلًا

وأرقبُ عابسًا بالقربِ مِنِّي

وتِلفازًا يَبُثُّ حصادَ يومٍ

وكان بأمْسِهِ دومًا يُغَنِّي

غطيطُ النومِ في الحُجُراتِ يسري

يُعيدُ مسارَهُ ويقولُ : دَعنِي

فأترُكهُ وأتركُ ما أراهُ

يُؤرِّقُ شاعِرًا ليبوحَ ظنِّي

تنامُ وهاتِفٌ بالقربِ منها

يُعيدُ بصوتهِ عَبَثَ التمنِّي

حبيبُ الأمسِ صارَ جدارَ صَمْتٍ

وسَهْمُ غرامِهِ صَوْبَ التدنِّي

وكان كبُلبلٍ غَرِدٍ بعُشٍّ

يَبثُّ صبابةً من كلِّ فنِّ

مُطيعًا ما لهُ في العيشِ شأوٌ

سوى الكاساتِ مِنْ لهْوٍ ودِنِّ

أضاعَ العُمْرُ أمْ سَئِمَتْ عيونٌ

تَعَطَّلَ ماؤها أمْ شابَ لحني ؟

حفيدي سارقَ الطرُقاتِ لهوًا

وبات ببَسْمَةٍ يُغْني ويُغْني

كذا الأيامُ تمنحُنا بديلًا

وأكثرَ حَظْوَةً مِنْ هَمْسِ شأني

فلا تعجَلْ على الأيامِ حُكمًا

وتُعلِنُ كارهًا قُضبانَ سِجْني

حديثُ الشِّعرِ ليس هُرَاءَ حَرْفٍ

إذا انبَعَثَ الدَّفينُ وقال : خُذني

أنا الزَّجَلُ المُطِلُّ بطَرْفِ عَيْنٍ

على زهرِ الجمالِ ولستُ أجْنِي

سوى حُلْمٍ على مَرْمَى خيالٍ

يُعيدُ هوى الحياةِ المُطمَئنِّ

أرى الإصباحَ يُشرقُ مِنْ جديدٍ

بشيءٍ مِنْ سُرورٍ لا يسعني

أُجاذِبُ نكهةَ الإفطارِ شوقًا

وأسمعُ بي عزيفًا : لا تلُمْني

.........


بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق