شر البلية قصيدة بقلم الشاعر سمير عويدات
شرُّ البلية
******
يا مَن طواني ضاحكا رغمَ الأسى
أكمِلْ جمِيلكَ وانتظرْ حتى المَسا
عندي حديثٌ ماتِعٌ لو تشتهي
فيه الزمانُ بكأسهِ مِني احتسى
فيه البراءةُ والغرابةُ والذي
دوما تمنَّى مِن رجاءٍ أو عسى
الحلمُ في عينيهِ بات كواقعٍ
وبكلِّ شيءٍ ضَمَّهُ منهُ اكتسى
والعقلُ دون غضاضةٍ لا يستحي
فأتمَّهُ عند المَشيبِ مُوَسْوَسا
وأتى المساءُ وخِلتُ صَحبي طارقاً
أدخلتهُ فبدى لعينيَ مؤنِسا
حتى انقضى ليلي بصُبحٍ مُشرقٍ
بشعاعٍ شمسٍ قد أضاءَ المجلسَ
وكأنني مِن أُنسهِ ذو حَوْبَةٍ
كالصُّبحِ بعد الليلِ حين تنفسَ
يا صاحبي مِن أين جئتَ ببَهجَةٍ
ما عدت أرهبُ وِقرَ ليلٍ عَسْعَسَ
أنا خمرُ حُزنِكَ مِن زمانٍ غابرٍ
مِن كَرْمِ قلبٍ كان صفواً أملسَ
شرُّ البليَّةِ لو تجسَّدَ مُضحِكٌ
كمُهرِّجٍ في السِّرْكِ حين تمرَّسَ
سِرْنا سوِّياً لا نُحدِّثُ عابراً
إلا تفكَّهَ أو تضاحكَ مُخلِسا !!
********************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق