اكتب الشعر قصيدة بقلم الشاعرسامر الشيخ طه
قال لي أحد المتابعين على الفيسبوك بعد أن ناقشني في مسألة نحوية و لم يقبل رأيي في المسألة
قال لي متهكماً: ( على أساس أنت شاعر كبير)
فأجبته أنني لم أقل يوماً عن نفسي أنني شاعر لا كبير ولا صغير
قد يقول البعض عني ذلك ولكنني لم أقل ذلك عن نفسي وكتبت على إثر ذلك هذه القصيدة،:
أكتب الشعرَ منذ كتتُ صغيرا
وأرى فيه سلوةً وسميرا
لستُ في الشعرِ أخطلاً أو كميتاً
لستُ فيه فرزدقاً أو جريرا
وأنا لستُ في القريض نزاراً
وأنا لستُ مثلَ شوقي أميرا
هم نجومٌ في عالم الشعر كانوا
وأنا ما أزالُ فيه ضريرا
هم كبارٌ في الشعر كانوا وإنِّي
لم أزل في القريض أحبو صغيرا
أنا هاوٍ للشعر أسكبُ فيه
نبضَ قلبي وأُحسنُ التعبيرا
------------------------------
ليس ذنبي إن كنتُ أكتبُ شعراً
ويراني من يقرؤون كبيرا
فاعذروني إن قيل عني كلامٌ
لم أقله وكان قولاً أثيرا
أنا فيمن أحبُّ أغنى وأرقى
وبدون الأحباب أمسي فقيرا
-----------------------------
ظلَّ شعري حبيس قلبي عقوداً
وببطن الأوراق كان أسيرا
وعلى الرفِّ عاش شعري وحيداً
نائماً في السرير نوماً قريرا
ثمَّ أطلقته فلاقى رواجاً
وغدا في السماء بدراً منيرا
هبَّ من نومه يغرِّد إنِّي
قادمٌ بعد أن هجرت السريرا
لم يبت بعدما استفاق طويلاً
كان وقتاً من الزمان قصيرا
----------------------------
وجد الشعر من رآه جميلاً
فكساه من الثياب حريرا
ثمَّ أعطوه للصعود جناحاً
وفراشاً فوق الغيوم وثيرا
كرَّموني بما يليق وقالوا
سوف تبقى بالمكرمات جديرا
منحوني من الشهادات فيضاً
جعلوني للشعر يوماً سفيرا
لقَّبوني مهندساً وأديباً
ومديراً للملتقى ووزيرا
ألبسوني تاجاً من الحبِّ يزهو
ببريقٍ وكان تاجاً مثيرا
وعلى العرش أجلسوني وقالوا
أنت أصبحتَ بعد شوقي أميرا
لم أكن أطلب المديح ولكن
أرتجي الاحترام والتقديرا
لم أقل أنني كبيرٌ ولكن
قال غيري عني الكلام الكثيرا
المهندس:
سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق