الخميس، 29 سبتمبر 2022

شهقة الروح💔

 شهقة الروح قصيدة بقلم الشاعر محمد خادم نبيش

شهقة الروح


كـانتْ بجُنحِ الليـلِ تَرْسْـمُ بسمتَه

وتسامرُ الـشرفاتِ ترقبُ عـودتَه


كــانـت تُــعِــدُ لـه وثيـرَ فــراشـِه

وعـشــاءه كانـت تُزَيِّـنُ غُـرفَــتَـه


وتـعـودُ للشـرفاتِ يــحـدو قلبَها

أملٌ لتبصـرَ في الأزقـةِ ضحكته


ما داعبَ الإغـفـاءُ هُدبَ جفونها

إلا تــقـولُ الآنَ أسـمـعُ مــشيتـه


أو حــركَ النـسمُ الـعـليلُ سـتائـراً

إلا وهمسُ الـروحِ يحـضنُ طـلتَـه


كانت...وكان الليلُ يشـربُ دمعَها

يَمشي بلا فـجـرٍ ويخنقُ نَجْمَـتَـه


مـا أرسـلَ الإصـباحُ خيـطَ ضيائه

إلا وسـوطُ الـليلِ يسـلخُ جـلدتـَه


وبقـلـبِـهـا حـلـمٌ يـصارعُ وهـــمَــه

وحُـشاشـةٌ للموتِ توهبُ صحوتَه


هـرعـت وكـان البابُ يرجـفُ خائفـاً

شـيءٌ وراء الـبابِ يُـقلِـقُ راحـتَــه


شــيء مـسـجَّـى هـمهـمات دمـعـةٌ

أيـدٍ تُـرَبِّـتُـها وتـكـشـفُ سحــنــتَـه


وبـدت بـقـايـا مـن بـقـايـا بســمــةٍ

ودمٌ يـخــضـبـها ويـغرق مـقـلـتــه


قـلـب تــفــتــح مــثـل ورد أحـمـــر

خــرق الرصاص فداءه ومـحــبتــه


لا نـبـض لادم لا حــراك بجــســمــه

أردت رصـاصات الــخيانـة مهجـتـه


صرخت تـردد في الفضاء صراخها

ورقــى إلى الرحمن يرفــع شكوتـه


وهــوت عـلـى جنبـيـه تـلثـم خــده

ودمـوعُـهـا الـحـراءُ تـغسـلُ جبهـتـه


شـهقت وجف الصوتُ في  شهقاتها

وهـــوت بـلا دمــعِ ترافـُق رحــلـتـه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد خادم نبيش

 


   اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق