الخميس، 1 سبتمبر 2022

♥️الخل الوفي♥️



الخل الوفي قصيدة بقلم الشاعره زكية ابو شاويش

 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

الخلُّ الوفي _____________________البحر : الكامل

لا مستحيلَ وقد بذلتَ الممكنا ___ كانَ الوصالُ  بإذنِ  ربٍّ  مكَّنا

ما من غرورٍ  إذعرفتَ لذي الهوى___ ذاكَ التَّقلُّبَ في فؤادٍ أسكنا

وتجودُ  أحلامٌ  بكلِّ  مؤكِّدٍ ___أنْ في الحياةِ بشائرٌ ترضي الأنا

قد كادنا زمنٌ بكلِّ مصيبةٍ___لكنَّ رحمةَ خالقٍ كالت لنا

من كلِّ ودٍّ مع  صفاء قلوبنا ___أهدى لروحينا التَّجانسَ والهنا

وتمرُّ  أيَّامٌ  وكانَ  عسيرها ___ فيه  التَّقاربُ لا يزالُ مؤمّنا

.....................

كانَ التشوقُ لارتباطٍ دائمٍ ___ يمحو من الزَّلاتِ ما كانَ العنا

يمضي التَّوافقُ للَّذينَ تبرَّأوا ___ من كلِّ عيبِِ بانسجامٍ سرَّنا

ذاكَ ارتباطٌ وثَّقتهُ شريعةٌ ___لا  لانفصال والعقودُ تشدُّنا

كانَ البناءُ على أساسِ محبَّةٍ ___قد  حفَّهُ صبرٌ فأضحى مُعلنا 

سترٌ من المولى يحيطُ حياتنا ___لا نشتكي عسراً إذا ما هدَّنا

من كلِّ أنواعِ العطاءِ أعاننا ___ربٌّ كريمُ بالمودَّةِ لوَّنا

...................

أبناؤنا كبروا وكان زواجهم ___ يسقي قلوباً بالوفاءِ لبعضنا

وتفرَّقوا كلٌّ إلى  بلدٍ يرى___ فيها من العيشِ الَّذي قد غرَّنا

لم يبقَ غيرُ الخلِّ يحمل همَّنا ___ ويريحُ أعصاباً ببرٍّ  مدَّنا

باتَ ارتباطٌ لا يزيغُ لمن نوى ___ سيراً على الأقدامِ لا ما قضَّنا

تلكَ الرِّياضةُ للكبيرِ دواؤه ___والخلُّ كانَ دواءَ هجرٍ أرعنا

صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ والصَّحبِ ما دامَ الخليلُ وفى لنا

...................

الخميس 5  صفر  1444 ه


الأول  من سبتمبر  2022  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق