أسألو ا🌺
قصيدة للشاعر محمدعايد الخالدي
اسألوا
كلما أشجي لأقراني بهمٍّ
قال لي قائلهم أين الأملْ؟
لستُ أدري كيف آلامي تراني
في دهيماء وما فيها مُقلْ
فهْيَ قطبٌ موجبٌ سالبه بي
خلفه يجذبني منذ الأزلْ
منذ عهدي لست أدري يوم سعدٍ
اسألوا الشعر بسيطاً ورَمل
اسألوا الليلَ المصابيحَ وشمعاً
ذاب في روحي إذا الفتلُ اشتعل
اسألوا الأبراج عن تمثال حظي
مَن تجنَّاه وعينيه سَمَل
اسألوا المكسورَ ظهراً هل لمشيٍ
قام إن قام، كما الناس اعتدلْ؟!
اسألوا تلك الأماني عن شفاهٍ
سُرِقت منها مجاديفَ القُبَلْ
اسألوا الصبح فهل أشرق يوماً
دون همٍّ دون موتٍ محتملْ؟!!
اسألوا جرحاً بليغاً يوم حربٍ
هل دَمَى أكثر مني واحتمل!!
اسألوا عني وجوداً تائهاً لا
لا أرى فيه بصيصاً للأمل
كلُّ ما أحيا جراح في فؤادٍ
يلد الجرح جراحاً لا يَمَلْ
كلْ ما حولي انحرافٌ واختلافٌ
وظلالي مع كياني في جدَل
والعبودية تنخر عظمي
لتقاليدي لعاداتي الأوَل
أيها الصحب كفاكم هاكموني
واسرقوني من حياتي لا وجَلْ
فرهانٌ أن تبيعوا لو بفلسٍ
أملي مع جملي مع ما حمَلْ
محمد عايد الخالدي /الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق