الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

💔عتاب على قلمي💔

عتاب على قلمي بقلم الشاعرسيد حميد عطاالله

 * عتابٌ على قلمي*


كسرتُ الضحكَ من قلمي 

فأجرى دمعَهُ بدمي


وأمسى يشتكي ورقي 

بما لاقاهُ من حطمِ


فلم تستيقظِ الأفكا

رُ قولي للحروفِ نمِ


فلي شعرٌ أرددُهُ 

فإن أقرأهُ يبتسمِ


تنبّه أيها القلمُ

لما تُبديهِ من كلمِ


فلا تستصغرِ الاقوا 

لَ مثلَ الذنبِ باللممِ


وحاذر حينما تعطي 

كلامًا غيرَ منتظمِ


فقم واصنع لنا أملًا

  من اللاشيءِ والعدمِ


فأنتَ الكاتبُ المعرو 

فُ عند العربِ والعجمِ


تكئتُ عليكَ ياقلمي 

وسوفَ تهشُّ لي غنمي


ولو أُفشي مآربَهُ

فلم تخطر على الأممِ


تعالَ وداوِ لي جرحي

وهدِّأ روعةَ الألمِ


فإني طفلُكَ المغرو

رُ يبقى غيرَ منفطمِ


فإن تغضب على جُملي

فعاتب أحرفي ولُمِ


فهل تُحيي لنا أملًا 

إذا ما مات لي حلمي


وهل تجلي أذى بلدي

وهل تحنو على  علمي


فهل تأوي إذًا غرقا

نَ كن لي خيرَ معتصمِ


فإن أمشِ لمكرمة

فثبّت في المشي قدمي


وإن أشطُط على غيري 

فكن بالحكمِ كالحكمِ


هنا في القلبِ آهاتٌ

سأبدي بعضَها بفمي


فهذا الخيطُ لم يوضع 

بخُرمِ الإبرةِ الخرمِ


فقل لي كيف نُصلِحُها 

جراحاتٌ مع السقمِ


جميعًا هاهنا صرنا 

بقايا من أسًى هرمِ


فلي قسمٌ من الآها

تِ جزءٌ غيرُ منقسمِ


تدخّل أيها القلمُ 

وداوِ علتي وقمِ


فهاجم علّةً مَثُلت 

بها حرّرني واقتحمِ


سألقي هاهنا عجبي 

وأكسر عندها صنمي


حفظتُ الآهَ مذ صغري 

وأضحت تنتمي لدمي


هنا الآمالُ ملقاةٍ

فلم ترزم مع الرزمِ


رأيت الدهرَ يغمزني 

فلم يلجأ إلى الندمِ


هنا الدمعاتُ إذ تغلي

على الخدينِ كالحممِ


على ماضٍ أوسِّدُهُ 

على آتٍ كمنصرمِ


كفيفٌ أصبحت عينا

هُ ذا دهري أراهُ عمي


تقدّم أيها القلمُ

من الأوغادِ وانتقمِ


فذا سهمٌ بأضلعِنا 

علينا في الحياة رمي


لنا عزٌّ لنا شرفٌ 

من العلياءِ في القممِ


ألم تبصر كم ارتعنا 

فلم نخضع إلى السلمِ


عتابي هكذا أضحى 

عليك اليومَ ياقلمي



بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق