السبت، 27 أغسطس 2022

♥️هل انت حقا♥️

 الشاعرة زكية ابو شاويش تكتب رائعتها

هذه  مشاركتي  المتواضعة :

هل  أنتَ حقَّاً _______________البحر : الكامل  المقطوع

أنا لا أُصدِّقُ ما جرى لكيانِ ___ هل كانَ حقّاً ما بدا لعيان

هذا التساؤلُ لا يكونُ جوابُه___من خافقٍ فقدَ المنى بزمان

لا ما نسيتُ وقد أُداري حسرةً ___تهتزُّ منها قسوةُ الأبدان

لا تنتظر عوداً لماضٍ داحرٍ ___ما كان من وجدٍ بكلِّ حنانِ

وتقطَّعت أوصالُهُ بعد الَّذي ___هجرَ الحياةَ وكانَ كالألحان

إذ طارَ من آفاقِ كلِ معذّبِ ___ورسا على حلمٍ بغيرِ مكان

..................

يا صدفةً جنحت بغير تردُّدٍ ___لتزورَ أوكارًا  بلا  إحسانِ

وتقولُ كلَّ الصَّمت عندَ تنهُّدٍ ___فليستمع منها سفيرُ جنان

وليرحم الأشواقَ ما كان اللقا ___ من صدفةٍ عبرت بكلِّ هوان

فليرحلوا لا للوقوفِ وقد مضى ___ما كانَ من حبٍّ كعطرٍ فانِ

هيَّا ابتعد إنَّ الدروبَ كثيرةٌ ___ والقلبُ يحرسُهُ رقيبُ دان

والحمدُ للهِ أن عدنا بتجربةٍ___كانت كأفضلَ من وصلٍ لخلَّانِ

.................

يا منيةَ النَّفسِ الَّتي قد حاطها ___ شؤمُ الفراقِ بثورة الأوطان

ولقد مكثتُ بلا رفيقٍ لا أرى ___ في السجنِ إلا طاقةَ الحرمان

وقفت سنونُ الهمِّ عندَ محطَّةٍ ___فنزلتُ لم أملك سوى الإيمان

وسعيتُ أطلبُ كلَّ عونٍ حينما ___علقت عيوني بالجميلِ الهاني

والحمدُ للَّه أن كانت مصادفةً ___حتَّى نوثِّقَ عروةَ الدَّيانِ

صلَّى الإلهُ على الوفيِّ محمَّدٍ ___ما فاحَ عطرُ الحبِّ في الأكوانِ

...................

الأربعاء  26 محرَّم 1444 ه

24 أُغسطس 2022 م


زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق