حَدِيثٌ معَ الدَّهرِ
شعر/ فؤاد زاديكى
أيُّها الدَّهرُ المُعَادِي للأمانِي ... والذي يَسْعَى لإِقصاءِ التَّدَانِي
لي حبيبٌ ساهِرٌ يَسعَى وِصالِي ... لا تَقِفْ في صَفِّ هَجرٍ والهَوَانِ
أيُّها الجَانِي على قلبٍ حبيبٍ ... عاشَ مَيَّالًا إلى كلِّ افْتِتَانِ
يَسْتَحيلُ العيشُ في ظِلِّ التَّجَنِّي ... اِرْحَمِ القلبَ المُعَنَّى والمُعَانِي
إنّ خوفي قائمٌ مِنْ أيِّ غَدرٍ ... مِنْكَ فَافْهَمْ موقِفي إنّي أُعانِي
في سبيلِ الحُبِّ سَهلٌ كُلُّ أمرٍ ... ما يَكُنْ مِنْ أجلِهِ حيثُ التَّفانِي
صادِقٌ في دَعوَتي واللهُ يدري ... صِدْقِيَ المَعهودَ, لا تَسعَى هَوَانِي
قد وَعَدْتُ القلبَ أنْ يبقَى سليمًا ... مُخْلِصًا في حُبِّهِ في كُلِّ آنِ
دعوَتي هذي رجاءٌ ليس فيها ... غيرُ إخلاصٍ وَفِيٍّ يا زَمانِي
إنّني راجَعْتُ أخطائي بِوَقْتٍ ... لَيتَكَ اسْتَرْجَعْتَ صَمَّامَ الأمَانِ
إنّني أدرَكْتُها مِنْ فَضلِ وَعْيِي ... هل تُرَى اسْتَدْرَكْتَهَا حتّى تَرَانِي؟
أنتَ دهرٌ تملكُ الأقدارَ حُكمًا ... هلْ لِمَا تأتيهِ بَعضٌ مِنْ ضَمَانِ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق