الخميس، 25 أغسطس 2022

يحار القلب شعر أحمد زكي

 يحار القلب 


يثير الشِعرُ فـي شـغفٍ أنينا 

وهل ينسى الوداد لنا عرينا  


يفيض القولُ من مهجٍ أقلت 

مـن الأغـلال لا غـيثاً ثـمـينا 

 

تداوينا الغيوم و مَـن يواري 

إذا غامت و من وجـد تُـرينا  


إذ الأنات مـن سـلَّـت بسيفٍ 

فهل للهجر من وصل سُقينا  


فـيـا لله مـن كان ابـن نبضٍ 

فـمـا للقلب لـو أرخى وتـينا 

 

دعوا لي الشيب إن الأمرمرٌ 

فـشـيـب لـيـلـه داجٍ رويـنـا  


دوامٌ حالُ من حالٍ عجيبٌ 

كـنـجـمٍ فـاق نهراً أو سفينا  


أما والبدر قد كان ابن ضيٍ 

فـإيـضـاحٌ نبا عـهـداً و دينا  


و كم للناي من لحنٍ شـجيٍ 

فيبكي من قذى نفس دفينا  


و يشرب من سقاءٍ كل هزلٍ 

و يبقى كأسه كـدراً و طـينا  


إذا عـمَّ الـبلاءُ فـلـيـس ضُـرٌ 

و من يرج البلا لـن يستكينا  


رويتك و الـسقـاء غـذيـر ود 

و نبعٌ من صفاكم قد شفـينا  


ورغم الناس من أنسٍ تردت 

فـلاضـل الـشـغاف ولا عيينا  


صنعتك مـن خـيالٍ ليس إلا 

يحار القلب مـن وجدٍ سنينا‏

     أحمد زكي سعادة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق