الأستاذ الشاعر خالد خبازة يكتب رائعته
الهوى .. حيث عيناك
قصيدة من المتقارب .. و القافية من المترادف
يتيـهُ الهوى حيثُ أنتِ و يغفو
.......................... على المقلتيــنِ كحُـلمٍ نضيــرْ
فحيث لحاظــــكِ ينسابُ سحرٌ
........................... وخمرُ شفاهـــك نهرٌ نمـــــيرْ
فلولا جفونُك لا سحرُ يصحو
........................... وما ثملتْ من سلافٍ عُصـور
و ثغرُك لولاهُ ما كانَ خمــرٌ
.......................... ولم يُعرفِ الدهرَ معنى الخمور
وما عرفَ السحرُغيرَ رموشـِ
.......................... ــكِ .. بـل حولهُن تراهُ يــدورُ
أحاولُ أمضي بعيــدًا بعيدًا
.......................... فسهمُ لحاظِــكِ .. أمرٌ خطيــــر
أتوقُ لأحظى عبيرَ شـذاكِ
.......................... ففي شفتيـكِ .. يمـــوجُ العبيـــر
فـأحظى بضمٍ ..ولثمٍ و شمٍ
.......................... فيرتجــفُ القلبُ وسطَ الســـعير
وتعشقُ روحيَ فجرَ صباكِ
.......................... و عطرُ نـداكِ لروحي الأثيــر
على شاطئ الحلمِ يغفو ربيعٌ
.......................... وفي بحرِ لحظِك يحلو المصير
وأرنو بطرفي لصبحُ ضياكِ
.......................... فيرتـــد طــرفي اليَّ .. حسير
ملكتِ الفؤادَ فما عدتُ أدري
.......................... أسِيرٌ أنا ؟.. أم فـؤادي الأسِير ؟
فحيث تكونينَ يهـواكِ قلبي
........................... و حيثُ يسيرُ الهوى بي ..أسيرْ
فلا تنكري .. ملءُ قلبي جوىً
........................... ففي القلـبِ همٌ ...و حمــلٌ كبير
فليتَ أطيرُ .. وما كنتُ منها
........................... لعـــدتُ الى مقلتيـــك .. أطــــير
ولكن جنحي مهيضٌ كسيرٌ
........................... فكيـــــــفَ الى خافقيــكِ أصــير
فهلا استمعتِ الى لحنِ ودِّي
............................وعزفِ فؤادي .. ونفــحِ العبيـــر
أسيرُ اليكِ .. فتشتاقُ روحي
........................... و ينتحبُ القلـبُ .. دونَ المسـير
وأرضى مصيري ولو كانَ حتفي
........................... بقربكِ يحلو الَهـوى .. و المصـير
وأخطـو.. وأمشي اليـكِ سريــعًا
........................... ولكــنَّ خطـوي .. اليــكِ قصــير
فلا تَبعُدي .. واسعدي مُدنــــفًا
............................ فؤاديَ .. نبــعُ عطــــاءٍ نميـــــــر
وفي مهجتي شاطئٌ للهوى
... ........................ و نبضٌ و خفقٌ .. وقلبٌ كبيــــــر
ولولاك أشقى وتجدبُ روحي
............................ فما من نديــــمٍ .. و لا من سمــير
صباحُ صبــــاكِ .. يردُّ حياةً
............................ لقلبي .. وحبُّك .. يحيي الضمـــير
فأنتِ الرجاءُ.. وأنتِ الشقاءُ
............................ و أنتِ الوفــاءُ .. و أنتِ السمــــير
وأنتِ العطاءُ .. وأنتِ الولاءُ
........................... و أنتِ العنــاءُ .. و أنتِ المصــــير
وأنتِ المرادُ .. وأنتِ الودادً
........................... و منكِ السهــادُ .. و لا من مــجير
وأنتِ المدامُ .. وأنتِ الهيــامُ
............................ وأنتِ الغمـــامُ .. لقلـــــــبٍ مطـير
.......
خالد ع . خبازة
ت 1 / 2018 - اللاذقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق