الخميس، 25 أغسطس 2022

يا دار مية بقلم محمد الخالدي

 يا دار مية


وقفتُ في باب هذا الوقت أسأله

عني فما أنا؟!  مخلوقٌ بلا سبب!! 


وظيفتي أن أطيع الحاكمين فقط

أنفذ الأمرَ في صمتٍ وفي أدب!!


أخمن الرأيَ في أفكارهم فإذا

أخطأت بالظنِ يشقى بعدها عَقبي


حتى عن الضوء ممنوعٌ بعتمتنا

أن نسأل الشمس كم غابت عن العرب


حظي أنا العربي الموت في صغرٍ

قبل الولادة يلقى حتفه أربي


بحجة الدين أحلامي بمعتقلٍ

وبدعة الأمن تلقي خلفها غضبي


طرد اليهود شعارٌ كم به صدحوا

لا يسكن العهر إلا فندق الكذب


قالوا كلاماً عن التحرير واحترفوا

رصف البيان على صفحاتها الكتب


قالوا وقد نضدوها فوق كذبهمُ

والحرف شاخ وصِيبَ الظهرُ بالحدبِ


قالوا سنفرغ هذي الأرض من دولٍ

لكم تمادت هنا بالسلب و النهِب!! 


احفت عيونُ هواي الدرب من نظرٍ

ما فرّغوا غير ارض العرب من عربِ!! 


يا دار ميَّةَ هل تلقاك راحلتي؟! 

إن أقوت الأرض من أبنائها النّجبِ


حامت علينا طقوس البين وانتحرت

فينا الرجولة من تسحيج مرتعب


فكل ناس كما كانوا وليّهُمُ

نؤلِّه العبد لم نخجل و لم نتبِ


محمد عايد الخالدي /الأردن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق