الأربعاء، 1 نوفمبر 2023

هي الحرب قصيدة الشاعر فؤاد زاديكي ♥️

 هِيَ الحَرْبُ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


قِفِيْ يا آلةَ الحَرْبِ القَوِيَّةْ ... بِأصْنَافِ انْتِهَاكَاتٍ غَنِيَّةْ

قِفِي فالقَتلُ عُنوانٌ كَبيرٌ ... و تَدْميرٌ و أفكارٌ غَبِيَّةْ

أمَا حَلٌّ إذا صارَ اخْتِلافٌ؟ ... أوِ اسْتَعْصَى خِلافٌ في قَضِيَّةْ؟

أمَا لِلْعَقلِ مَفْعُولٌ بِهَذَا؟ ... أمِ الأخلاقُ اِنْهَارَتْ خَصِيَّةْ؟

دَمَارٌ هائِلٌ في كُلِّ حَرْبٍ ... و أحزانٌ و آلامٌ خَفِيَّةْ

و أهوالٌ على كُلِّ اِتِّجَاهٍ ... تَهُزُّ الكَونَ, صارَتْ أبْجَدِيَّةْ

هَلِ الأبوابُ سُدَّتْ مِنْ حِوَارٍ ... فَعَزَّ الحَلُّ و انْهَارَتْ وَصِيَّةْ؟

إذا نِيّاتُنَا كانَتْ لِخَيرٍ ... فَلَا حَلٌّ عَصِيٌّ يا أُخَيَّةْ

دَعِ التّاريخَ يَحكِي عَنْ حُرُوبٍ ... أبَادَتْ مِنْ شُعُوبٍ أكثَرِيَّةْ

فَعاشَ النّاسُ في هَولٍ و رُعْبٍ ... و نَحنُ اليومَ مِنْهَا في مَعِيَّةْ

زَعيمٌ مِنْ هُنَاكَ اِشتَاقَ حَرْبًا ... زعيمٌ مِنْ هُنَا نَفسُ البَلِيَّةْ

بُلِيْنَا و ابْتَلَيْنَا بالمآسِي ... و هُمْ أسيادُهَا في سُوءِ نِيَّةْ

لِماذا الحربُ هل تأتِي سَلَامًا؟ ... و إنْ جاءتْ فَهَلْ تُمْحَى الأذِيَّةْ؟


هِيَ الإجرامُ في فِعْلٍ و مَعْنًى ... لِوَجهِ الحربِ ما كانتْ هُوِيَّةْ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق